اخبار الساعة - عباس عواد موسى
دولة كوسوفا ] ألثأر الألماني ...قائم [ وبذور الصراع تفضي لمواجهات
عباس عواد موسى
دعت ألمانيا , ألدولة الصربية , لاحترام إعلان ( كوسوفا ) دولة كاملة السيادة والذي تم يوم الإثنين في العاشر من الشهر الجاري , مبشرة إياها , في حال أقامت علاقات حسن جوار مع دولة كوسوفا , بأنها ستصبح دولة أوروبية وأن ألمانيا ستسهل لها الدخول إلى الإتحاد الأوروبي . وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها في السابع عشر من شباط عام 2008 بعد حرب قاسية دارت خلال العامين 1998 و1999 بين الإنفصاليين الألبان والقوات الصربية. ولكن الدعوة الألمانية لن تلقى على ما يبدو آذاناً صربيّة صاغية , مما يرجح دخول الجنوب الشرقي لأوروبا في مرحلة عسكرة لحرب قادمة .
وكان هنري بونيه مدير كونراد في صربيا قد صرح لصحيفة بليتش السبت الماضي إن ألمانيا تريد ضمانات مكتوبة من الطرفين الصربي والألباني لعدم وقوع نزاع مسلح إثر هذه الخطوة . وكان أحد زعماء الإتحاد المسيحي الديموقراطي الألماني ( أندرياس شوكينخوف ) قد أعطى تصريحاً مماثلاً في بلغراد . وأعربت ألمانيا عن خشيتها مما سيواجهه الإتحاد الأوروبي حال تفاقم المشاكل بين سلوفينيا وجارتها كرواتيا وكذلك اليونان وجارتها مقدونيا .
صربيا أمام استفتاء شعبي } أوروبا أم كوسوفا {
سياسة الدولة الصربية حيال قضية كوسوفا , سيتم صياغتها فور انتهاء جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية هذا الشهر . كما نشرت صحيفة ( فيتشيرينيي نوفوستي ) أخبار المساء الصربية الصادرة اليوم . فقيادة صربيا واثقة تماماً من أن الشعب الصربي سيوجه لطمة قاسية للإغراء الألماني لأنه لن يتنازل عن كوسوفا مهما كان الثمن . ولكن الإستفتاء هو الرد الأمثل طالما أن الوضع الراهن لا يساعد صربيا على خوض مواجهة عسكرية بعد أن خذلها الروس والصينيون من قبل . فيما نشرت صحيفة ( داناس ) أليوم التي صدرت قبل قليل في بلغراد , نقلاً عن مصادر رئاسية صربية قولها : إن الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش لن يصافح رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاتشي في نيويورك على هامش جلسة الأمم المتحدة هناك بشأن كوسوفا . فقد ذكرت تلك المصادر أن شيئاً كهذا لن يحدث على الإطلاق . وأن الرئيس نيكوليتش نفسه قال إن مجرد مصافحة تاتشي بحد ذاته هو أمر غير مقبول .
كوسوفا .. وصاعقة بنغازي
كثيرون هم الكتاب المُفترون في صربيا وحلفائها الذين سخروا من فرحة أوباما بإعلان كوسوفا كاملة السيادة , لأنها لن تختلف لاحقاً عن أفغانستان وليبيا ومصر وتونس . ودعوا الأمريكيين لانتخاب خصمه الجمهوري رومني الذي وحسب رؤيتهم سيخدم المصالح الأمريكية التي أدار لها الرئيس الحالي ظهره بل وقامر بها حسب تعبيرهم في ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول . لكن زوران أندونوفسكي حمّل المسؤولية وعكس كل هؤلاء للحكومة الأمريكية ومثيلاتها ممن يدّعون بحرية التعبير , ويرفضون مصطلح التكفير .
المصدر : عباس عواد موسى